امصادر مقربة من علي عبدالله صالح تنفي صحة المعلومات حول نيته مغادرة اليمن
فادت وكالة الشرق الاوسط للانباء نقلا عن مصادر مقربة من الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح
ان الانباء التي تناقلها العديد من وسائل الاعلام يوم الاثنين 27 فبراير/شباط
عن نية صالح مغادرة اليمن واتخاذ منفى في اثيوبيا، لا اساس لها من الصحة.
وقال المصدر ان "تلك الشائعات لا صحة لها، وأنها مجرد فرقعات إعلامية ترميها تلك الجهات والأحزاب للتغطية
على العرس الديمقراطي الذي عاشته اليمن الأيام الماضية
والتي أفضت إلى تسليم السلطة بشكل سلمي". واكد ان صالح سيبقى في بلاده لقيادة حزب المؤتمر الشعبي العام.
وكانت الوكالة قد نقلت في وقت سابق من اليوم عن معاونين للرئيس اليمني السابق
ان صالح ينوي الذهاب لمنفى اختياري في اثيوبيا. وحسبما ذكرت الوكالة فان
اثيوبيا. وحسبما ذكرت الوكالة فان المعاونين اشاروا ان الرئيس اليمني السابق
سيغادر اليمن مع افراد عائلته في غضون يومين.
واكد مصدر دبلوماسي في العاصمة اليمنية صنعاء صحة هذه المعلومات.
وتجدر الاشارة الى ان علي عبدالله صالح كان قد توقف في العاصمة الاثيوبية اديس ابابا يوم الخميس الماضي،
وهو في طريقه الى صنعاء للمشاركة في مراسم تنصيب الرئيس اليمني الجديد عبد ربه منصور هادي.
هذا وقد جرى اليوم حفل رمزي لتنصيب عبد ربه منصور هادي الذي فاز في الانتخابات الرئاسية التي شهدتها البلاد يوم 21 فبراير/شباط،
كما تم توديع الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وذلك بحضور الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي
عبداللطيف الزياني ووسط غياب ممثلين عن المعارضة اليمنية التي قررت الامتناع عن المشاركة في الحفل.
يذكر ان علي عبدالله صالح سيحتفظ بزعامة حزب المؤتمر الشعبي العام،
كما يشير مراقبون الى انه لا يزال يتمتع بقدر كبير من النفوذ على الساحة السياسية اليمنية.
هذا وأعرب السيد عبد الباري باكر الناطق باسم تجمع اليمنيين في روسيا
عن اعتقاده ان أحد المطالب الرئيسية لشباب الثورة في اليمن المتمثل في محاكمة صالح ومحاسبته
على ما ارتكب في حق الثوار "مطلب أخلاقي وإنساني.. سيؤخر تحقيقه مرحليا بما تقتضيها المرحلة الحالية".
وفي تعليقه على قرار اللقاء المشترك مقاطعة حفل تنصيب الرئيس هادي بسبب حضور صالح مراسم التنصيب،
قال السيد باكر: "نحن نعلم جميعا ان صالح لا يزال عنده أنصار وما زالت أسرته مسيطرة على
الحرس الجمهوري والأمن المركزي والحرس الجمهوري وقوات الدفاع الجوي، وما زال تواجده أو تواجد أفراد أسرته في هذه السلطة لن يدع الامور تمر بسلامة".